شخصيات وأعلام |
حرف الألف |
موسوعة الماركسية |
ابكتيتوس / Epictatus / Epictète (تقريبا 50-138 ميلادية) من دعاة الفلسفة الرواقية الرومانية. دوّن تعاليمه آريان فلافيوس تلميذه المتمكن. وقد وصلت إلينا من مؤلفاته "محاورات ابكتيتوس" ومؤلفات أخرى. وينقسم مذهب ابكتيتوس إلى الفزياء، والمنطق والأخلاق. ويكمن جوهر مذهبه في الأخلاق، وخاصة في دعوته للحرية الداخلية. فهو يذهب إلى أن السيد يمكن أن يصبح عبدا لهواه، والعبد يمكن أن يصبح حرا في استقلاله الروحي الداخلي؛ ومع ذلك فإن هذا الحرية لا يمكن تحقيقها بتغيير العالم. فليست الأشياء ذاتها، بل الأفكار التي يكونها الإنسان عنها هي التي تجعله سعيدا؛ الخير والشر ليسا كامنين في الأشياء وإنما يكمنان في مواقفنا تجاهها. ولهذا، فأن تكون سعيدا، فهذه مسألة إرادة. لقد كانت فلسفة ابكتيتوس تعبر عن الاحتجاج السلبي للمقهورين ضد النظام العبودي. وقد أثرت هذه الفلسفة في المسيحية. وفي روسيا كان يدعو لها تولستوي وأنصاره.
|
ابن خلدون، عبد الرحمن (1332-1406) Îbn Khaldoun ولد في تونس. مؤرخ وفيلسوف وعالم اجتماع ورجل دولة وسياسة عربي. درس المنطق والفلسفة والفقه والتاريخ. عين واليا (وزيرا) للكتابة ثم سفيرا. ثم رحل إلى مصر في مرحلة ثالثة ودرس في الأزهر، وتولى قضاء المالكية فيه حتى وفاته. وابن خلدون عالم بعيد النظر دقيق الملاحظة ذو نزعة علمية متقدمة في أحكامه التاريخية. سبق علماء الغرب وفلاسفته في التأليف في فلسفة التاريخ. ويعدّه كثير من الأكاديميين – الذين يعترفون بفضل الحضارة العربية – المؤسس الحقيقي لعلم الاجتماع. لم يصلنا من مؤلفاته إلا « مقدمة كتاب العبر » التي اشتهرت باسم « مقدمة ابن خلدون »، ووصفت بأنها خزانة علوم اجتماعية وسياسية واقتصادية وأدبية. والحقيقة أنها من أوائل المؤلفات التي تنهج في التصدي لمسألة تطور التاريخ البشري نهجا علميا قائما على بحث العوامل الموضوعية لتقدم المجتمع الإنساني.
|
ابن رشد (1126-1198) Ibn Roshd / Averroès فيلسوف وعالم عربي عاش في اسبانيا إبان الخلافة الإسلامية في قرطبة. وقد استطاع – من غير أن يتخلى عن الديانة الاسلامية – أن يطور العناصر المادية في فلسفة أرسطو. وقد حاول أن يبرهن على خلود وقدم المادة والحركة، وأنكر خلود النفس الفردية. وقد أسس مذهب الحقيقة المزدوجة ووجه نقدا حادا لتصوف الغزالي اللاهوتي المسلم. وقد لعبت تعليقاته على أعمال أرسطو دورا كبيرا في تعريف الأوروبيين بالفلسفة القديمة. ولقيت تعالميمه اضطهادا من السلطة المعاصرة له.
|
ابن سينا (أبو علي) (980-1037) Ibn Sina, (Abu-ali) Avicenna / Avicenne فيلسوف وطبيب وعالم طبيعي وشاعر بآسيا الوسطى،
عاش في بخارى وإيران. ورغم إخلاصه للإسلام، إلا أنه لعب دورا كبيرا بين
العرب وفي أوروبا من خلالهم بنشر التراث الفلسفي والعلمي العام القديم
وخاصة تعاليم أرسطو.
|
أبيقور (341-270 ق.م.) Epicurus / Epicure فيلسوف مادي وإلحادي من العصر الهليني. كان أبيقور ينكر تدخل الآلهة في شؤون العالم، وينطلق من الاعتراف بخلود المادة، التي تملك مصدرا داخليا للحركة. وقد أحي أبيقور المذهب الذري عند ليوكيبوس وديمقريطس مضيفا تغييراته الخاصة. فقد أدخل فكرة 'الانحرافات" الآني (المشروط بظروف داخلية) للذرات عن مسارها، لكي يفسر إمكان تصادم الذرات المتحركة في الفضاء الحاوي بسرعة متساوية. وهذا هو أساس نظرة أعمق للتداخل بين الضرورة والصدفة، وخطوة للأمام بالمقارنة بالحتمية الآلية عند ديمقريطس. وأبيقور حسي في نظرية المعرفة، فالأحاسيس صادقة بذاتها لأنها تنطلق من الواقع الموضوعي: أما الأخطاء فتنشأ عن تفسير الأحاسيس. ويشرح أبيقور أصل الأحاسيس بطريقة مادية ساذجة: تدفق مستمر للجزئيات الدقيقة يزاح من سطح الأجسام ليخترق الحواس ويحدث فيها صورا للأشياء. وهدف المعرفة تحرير الإنسان من الجهل والخرافات، من الخوف من الآلهة والموت، الذي بدونه تكون السعادة مستحيلة. وفي مجال الأخلاق، يبرر أبيقور المتع العقلية القائمة على المثل الأعلى الفردي للافلات من الألم وتحقيق حالة هدوء ومتعة للروح. وأكثر حالات الإنسان عقلانية ليست هي النشاط وإنما السلام الكامل، السكينة. وقد شوهت الفلسفة المثالية (هيجل مثلا) المذهب المادي لأبيقور.
|
أبيلار، بيير (1079-1142) Abélard, Pierre فيلسوف ولاهوتي فرنسي. أيد في النزاع حول طبيعة الكلي (التعبير عن الصراع بين المادية والمثالية) فكرة المذهب التصوري القريبة من المادية. كذلك جادل ضد الواقعية المدرسية (أنظر الواقعية – في العصر الوسيط). طالب في كتابه « نعم ولا » بأن يقتصر الإيمان الديني على "المقدمات العقلية" وكشف عن تناقضات لا تقبل التوفيق فيما تصدره سلطات الكنيسة من تعاليم. ويعد هذا الكتاب – في ظل الظروف التي سادت العصور الوسطى – ذا أهمية تقدمية، وقد أدانته الكنيسة الكاثوليكية بالهرطقة.
|
أرسطو (384-322 قبل الميلاد) Aristotle / Aristote فيلسوف وعالم موسوعي ومؤسس علم المنطق وعدد من
الفروع الأخرى للمعرفة الخاصة. اعتبره ماركس « أعظم مفكري العصور
القديمة ». وُلد في ستاجيرا في تراقيه، وتربى في أثينا بمدرسة أفلاطون.
انتقد نظرية أفلاطون الخاصة بالصور المفارقة (المثل)، إلا أنه لم يتمكن
من التغلب على مثالية أفلاطون تماما، وتأرجح بين « المثالية والمادية »
(لينين المجلد 38 ص 286) وقد أسس مدرسته الخاصة في أثينا (أنظر
اللوقيوم) عام 335 قبل الميلاد. ولقد ميز أرسطو في الفلسفة بين:
|
أرسيسيلاوس (315-241 ق.م.) Arcesilaus / Arcésilas فيلسوف يوناني وأحد مؤسسي الأكاديمية في عهدها الوسيط، وهي الأكاديمية الثانية، وقد اتصفت بتحولها من أفكار أفلاطون إلى الشكية. فكل ما تبقى من أفكار أفلاطون كان اتجاها قويا نحو أنماط مختلفة للمفاهيم المنطقية، والتي بلغت في هذه الحالة حد الاقتصار على القضاء على الفلسفة القطعية، ولم تؤكد سوى مفاهيم الاحتمال. وقد تميز أرسيسيلاوس أيضا في مجال فلسفة الأخلاق بإضعاف نظرية أفلاطون المتحمسة التي أرجعها إلى صلابة الحالة الروحية.
|
انجلز، فريديرك (1820-1895) Engels, Frederick / Engels, Friedrich زعيم البروليتاريا الذي خلق مع ماركس المذهب
الماركسي أي نظرية الشيوعية العلمية، نظرية المادية الجدلية
والتاريخية. ولد في مدينة بارمن (ألمانيا). وقد سعى أنجلز منذ شبابه
للمساهمة في الكفاح من أجل تبديل العلاقات الاجتماعية القائمة. وقد أدى
انجلز منذ خريف عام 1841 فترة تجنيده العسكري في برلين، وحضر المحاضرات
بجامعة برلين في وقت فراغه. ثم انضم إلى الجناح اليساري من الهيغليين
الشبان. وفي ذلك الوقت كتب انجلز نقده البارع والعميق لآراء شيلنغ
الرجعية الصوفية في كتاب (« شيلنغ والرؤيا » 1842 وغيره). وفي الوقت نفسه
وجه النقد لهيغل بسبب نتائجه المحافظة والتناقضات في جدله المثالي. وفي
انجلترا، حيث ذهب إليها، غير عابئ برغبة والده، لدراسة التجارة، اتخذت
أفكاره منحنى متطرفا، فهناك، حيث كانت انجلترا آنذاك أكثر البلاد
الرأسمالية تطورا، احتك بحياة الطبقة العاملة. وقد جعله هذا يفكر بعمق
في أسباب الظروف الاقتصادية التي لا تطاق والتي تعيش فيها
البروليتاريا، وحرمانها من الحقوق السياسية. فبدأ دراسة أوجه النقص
التي كشفت عنها حركة الميثاقيين في ايديولوجيتها وأفكارها الخيالية عن
تخلي الرأسماليين عن قوتهم طوعا. وكان نتيجة هذه الدراسة كتاباه
« مساهمة في نقد الاقتصاد السياسي » (1844) وهو كتاب اعتبره ماركس مساهمة
عظيمة في نقد المقولات الاقتصادية، و« ظروف الطبقة العاملة في انجلترا »
(1845). وقد عرض انجلز في هذين الكتابين للمستقبل العظيم الذي ينتظر
الطبقة العاملة، والمهمة التاريخية التي ستحققها. وكان أول من بيّن أن
البروليتاريا ليست فحسب طبقة تعاني، وإنما هي أيضا طبقة تناضل من أجل
انعتاقها. وفي انجلترا أصبح انجلز اشتراكيا. وسرعان ما غادر انجلترا،
وفي عام 1844 التقى بماركس في باريس. وتعد هذه المقابلة بداية صداقتهما
العميقة التي قامت على أفكارهما المشتركة وكفاحهما المشترك لتحرير
البروليتاريا من العبودية الرأسمالية. وقد كتبا معا في 1844–1846 كتاب
« العائلة المقدسة » و« الايديولوجيا الألمانية » وهدف هذين الكتابين ابراز
نظرة تقدمية جديدة للآراء الفلسفية السائدة آنذاك لهيغل وفيورباخ
وأتباعهما. وقد استكمل ماركس وانجلز أسس المادية الجدلية والتاريخية.
وفي الوقت نفسه اشتغلا بجد ليقوما بتنظيم عملي للرابطة الشيوعية التي
تطورت بعد هذا إلى حزب ثوري للبروليتاريا. وفي عام 1847 كتب مسودة
برنامج الرابطة – « مبادئ الشيوعية ». وعلى أساس هذه المسودة كتب ماركس
وانجلز « بيان الحزب الشيوعي » (1848) المبشر بمولد التعاليم المتكاملة
للماركسية، أي الايديولوجية العلمية للطبقة العاملة. ولقد لعب نشاط
انجلز الصحفي دورا هاما في نشر نظرية كفاح البروليتاريا وتدعيم القوى
الديمقراطية. وقد انصهر انجلز في نار القتال عندما وقف في صف القوى
الثورية في ألمانيا خلال حوادث 1848–1849؛ وبعد هزيمة الثورة ترك
ألمانيا. وفي السنوات التالية حيث كان يعيش في هجرة عمّم تجارب الثورة
الألمانية في كتابيه « الحرب الفلاحية في ألمانيا » و« الثورة والثورة
المضادة في ألمانيا ». وقد كشف هذان الكتابان عن دور الطبقة الفلاحية،
باعتبارها حليفة البروليتاريا، واظهر خيانة البورجوازية. ولما انتـقل
انجلز إلى انجلترا حيث استقر فيها ماركس أيضا، التحق بحركة العمال وعمل
بنشاط لخلق الأممية الأولى، وللكفاح ضد آراء البورجوازية الصغيرة
الإنتهازية والفوضوية. وقد ساعد انجلز ماركس طوال الأربعين سنة التالية
بكل طريقة، عندما كان ماركس منشغلا بانجاز كتاب « رأس المال ». وقد قام
انجلز بنفسه بالإشراف على إصدار الجزئين الثاني والثالث بعد وفاة
صديقه. وهو في هذا الإشراف قام بنصيب كبير في البحث. وعلى حين كان
ماركس مشغولا للغاية بمؤلفه « رأس المال » واصل انجلز العمل بجد في تطوير
المادية الجدلية والتاريخية. وكتب انجلز من أمثال: « لودفيج فيورباخ
ونهاية الفلسفة الألمانية الكلاسيكية » و« الرد على دهرينغ » و« أصل
العائلة والملكية الخاصة والدولة » الخ وهي عرض كلاسيكي لماهية ومعنى
الفلسفة الماركسية.
|
ايبوليت، جان (1907- ) Hyppolite, Jean فيلسوف وجودي فرنسي مدير مدرسة "دار المعلمين العليا" كرس مؤلفاته الرئيسية لهيغل. وهو يذهب إلى أن للفلسفة الهيغلية نفس الأهمية لعصرنا التي كانت لفلسفة أرسطو بالنسبة للعصور الوسطى. ويعتبر أن التيارات الفلسفية الرئيسية استمرار للمذهب الهيغلي. ومن وجهة نظره فإن "مبحث الحياة" عند هيغل ينبغي أن يصبح أساسا لمعرفة الوجود الإنساني. وهو بهذا يحول هيغل إلى وجودي. وانطلاقا من مفهومه الزائف هذا، يزعم ايبوليت أن ماركس هيغلي ويحاول أن يجد عناصر مثالية فى الماركسية.
|